[السنة في لباس المرأة]
  وأخرج مسلم عن ابن عمر قال: «مررت على رسول الله ÷ وفي إزاري استرخا فقال: يا عبد الله إرفع ازارك فرفعته قال: زد فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم إلى أين فقال: إلى أنصاف الساقين».
  وأخرج أبو داود والنسائي عن ابن عمر: أن رسول الله ÷ قال:(١) «الإسبال في الإزرة والقميص والعمامة ومن جر منها شيئاً خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة» وقال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}[الأحزاب: ٥٩].
  وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقالت ام سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن قال: يرخين شبرا فقالت ام سلمة: إذا تنكشف أقدامهن قال فيرخين ذراعا لا يزدن عليه».
  وللترمذي عن ام سلمة أن النبي ÷ شبر لفاطمة شبرا من نطاقها» النطاق شيء تشد به المرأة وسطها يرفع ثوبها لئلا يمس الأرض عند معاناة الأشغال.
  قال الله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣١].
  أخرج أبو داود عن أم سلمة قالت «لما نزلت {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}[الأحزاب: ٥٩] خرج نساء الانصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية».
  وأخرج عن عائشة أنها قالت «يرحم الله نساء المهاجرين الأُول لما أنزل الله تعالى {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[النور: ٣١] شققن أكثف (قال ابن صالح أكثف) مروطهن فأخمرن بها».
  وأخرج أبو داود عن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله ÷ وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرا منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه».
(١) كذا في الاصل. وكأنه سقط لفظ: (نهى عن).