(القول فيما يستحب لباسه)
  الاحتبا: أخرج أبو داود عن جابر قال «رأيت رسول الله ÷ وهو محتب بشملة قد وقع هذ بها على قدميه».
  النعال: أخرج مسلم وأبو داود نحوه عن جابر قال «قال لنا رسول الله ÷ في غزوة غزوناها: استكثروا من النعال فان الرجل لا يزال راكبا ما انتعل».
  وأخرج رزين عن ابن عمر قال «رأيت رسول الله ÷ يلبس النعال السبتية وهي التي ليس عليها شعر وتوضأ فيها وأنا أحب أن البسها».
  وأخرج النسائي قال عبيد بن جريح: قلت لابن عمر رأيتك تلبس هذه النعال السبتية وتتوضأ فيها قال: «رأيت رسول الله ÷ يتوضأ فيها ويلبسها».
  وأخرج البخاري وأبو داود والترمذي عن أنس «أن نعلي رسول الله ÷ كان لهما قبالان»: قبال النعل ككتاب زمام بين الاصبع الوسطى والتي تليها ذكره في القاموس قلنا: والقبالان هما السيران أحدهما الذي يوضع بين السبابة والابهام والآخر الذي يوضع بين الوسطا والبنصر والله اعلم.
  وأخرج أبو داود عن أبي مليكة قال قيل لعائشة هل تلبس المرأة النعل قالت قد لعن رسول الله ÷ الرجالة من النساء» قلت: إلا أن تدعوها ضرورة إلى ذلك كسفر شاقٍّ لم يكن السير فيه بالخف فلها أن تنتعل والله اعلم.
  العلما أن الشغل في مجموع الامام زيد بن علي @ عن ابيه عن جده عن علي $ «قال له رجل يا أمير المؤمنين ما تراى في سور الابل ومشي الرجل في نعل واحدة وشرب الرجل وهو قائم قال: فدخل الرحبة ودعا بماء وأنا معه والحسن ودعا بناقة فسقاها من ذلك ثم تناول ركوة فغرف فشرب وهو قائم، ثم انتعل باحدى نعليه حتى خرج من الرحبة، قال للرجل: قد رأيت فإن كنت بنا تقتدي فقد رأيت ما فعلنا».
  وأخرج الترمذي عن عائشة قالت «ربما مشى رسول الله ÷ في نعل واحدة» قال الترمذي: وهذا أصح وزاد رزين في رواية القاسم «وهي تُصلَّح الاخرى».