(فصل) [في ذكر من لا تقبل منه الشهادة]
  وكثير السب للمسلمين: غير مقبول.
  أخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال قال رسول الله ÷ «سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر».
  وأخرج مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال «المُتَسَابَّان ما قالا فعلى البادي حتى يعتدي المظلوم» وفي رواية «فعلى الأول»
  وهذا نحو: يا جاهل يا أحمق يا قليل الوفا مما يجوز فيه المقابلة وأما نحو: يا زاني ويا لوطي ويا سارق مما لا يجوز فيه المقابلة فكلاهما آثمان وإن كان إثم المبتدي أكثر
  وقد ورد النهي عن سَبّ الدهر والريح والديك و سب الأموات غير المجاهرين بالظلم فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا
  وكثير الفحش وبذاءة اللسان كذلك وهو التعبير عن الأمور المستهجنة المستقبحة بالعبارة الصريحة ويجري ذلك في ألفاظ الوقاع وقضاء الحاجة والأدب أن يذكر بالكناية كما هو داب الصالحين وأئمة الال المطهرين
  وقد اخرج أبو نعيم وابن أبي الدنبي عن عبد الله بن عمر أنه قال رسول الله ÷ «الجنة حرام على كل فاحش أن يدخلها».
  والنياحة لا تقبل شهادة من فعلها واعتادها من الذكور والاناث
  أخرج مسلم عن أبي مالك الأشعري أنه قال ÷ «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من حرب»
  وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أنه قال رسول الله ÷ «اثنتان هما كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت».
  وكثير الخصومات
  قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ٢٠٤}[البقرة].