وحالف اليمين الغموس وحقيقتها هو الحلف على الكذب عمدا
  فقال: «لا تحلفوا بابائكم من حلف بالله فليصدق ومن حلف له بالله فليرض ومن لم يرض فليس من الله».
  وأخرج البخاري ومسلم عن ثابت بن الضحاك أنه قال من حلف بملة غير ملة الاسلام كاذبا فهو كما قال».
  وأخرج أبو داود وابن ماجة والحاكم عن بريدة أنه قال: قال رسول الله ÷ «من قال أنا بريء من الاسلام فإن كان كاذباً فهو كما قال وان كان صادقا فلن يرجع إلى الاسلام سالماً».
  وأخرج الحاكم عن أبي هريرة عن النبي ÷ أنه قال «من حلف على يمين فهو كما حلف إن قال: يهودي فهو يهودي وإن قال: نصراني فهو نصراني وإن قال بري من الإسلام فهو بري».
  فهذه الأحاديث تدل بظاهرها أن تعليق الشيء بما هو كفر كاذباً كفر مطلقا وتقدم كثير من هذه الأخبار في كتاب الأيمان وغيره.
  وفي الشفا خبر وعنه ÷ أنه «من حلف بغير الله فكفارته أن يقول لا اله إلا الله» معناه والله أعلم: أن من حلف بغير الله معظماً له على حد تعظيمه لله فقد صار مشركا بالله فرجوعه من الشرك هو اعتقاده للتوحيد وهو معنا: لا إله إلا الله.
  والمُغَنّي والمُغَنَّى له كذلك قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}[لقمان: ٦] قيل في تفسيره أنه الغناء وقيل في تفسير قوله تعالى وكنا نخوض مع الخائضين انه سماع اللهو وقيل في تفسير قوله تعالى {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ}[العنكبوت: ٢٩] قيل: هو اللهو والعب وقال تعالى {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا}[الأنعام: ٧٠].
  وفي امالي الامام أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد قال: حدثني علي ومحمد عن أبيهما عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال قال رسول الله ÷ «إن أول من تَغَنّى إبليس ثم زمر، ثم حدى، ثم ناح».