(باب السبق والرمي)
(باب السبق والرمي)
  ألسبق يكون البا الفعل وبفتحها العوض عليه ويستعمل في الابل، والخيل، والرمي والأصل فيه من الكتاب قوله تعالى {إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا}[يوسف: ١٧] وقوله {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}[الأنفال: ٦٠] ولا إعداد إلا بتعويد.
  ومن السنة ما في الشفاء: خبر: وعن ابن عمر أن النبي ÷ سابق بين الخيل المضمرة من الخفيا إلى ثنية الوداع، وبين الخيل التي لم تضمر: من ثنية الوداع الى مسجد بني زريق قال سفيان من الخفيا إلى ثنية الوداع من خمسة أميال إلى سنه أميال ومن ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل.
  وأخرج هذا: السته عن ابن عمر إلا أن في رواية البخاري قال: سابق رسول الله ÷ بين الخيل التي قد ضمرت فأرسلها من الخفيا وكان أمدها ثنية الوداع فقلت لموسى: كم بين ذلك؟ قال سنة أو سبعة أميال وسابق بين الخيل التي لم تضمر فأرسلها من ثنية الوداع فكان أمدها مسجد بني زريق. قلت: فكم بين ذلك؟ قال: ميل أو نحوه فكان ابن عمر ممن سابق.
  وفيه خبر: وعن أبي هريرة أنه ÷ قال «لا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر».
  والمضمرة من الخيل: هي التي تسقى اللبن وتعلف المنعقد دون الرطب وتجري طرفي النهار.
  وإذا نزل الفارس عقيب الجري مسح عرقها بطرف الجل: يفعل ذلك أربعين يوما فتشتد الفرس وعصبه ويكثر جريه.
  وفي الشفا خبر روى أنس أن رسول الله ÷ كانت له ناقة يقال لها العضبا لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسيقها فشق على المسلمين فقالوا: يا رسول الله: سبقت العضبا فقال رسول الله ÷ «إنه حق على الله أن لا يرفع شيئاً من هذه الدنيا إلا وضعه» وقد أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي