(فصل) (في الرمي)
  وفي الشفا وروى عقبة قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وليس من اللهو محمود إلا الثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه بقوسه، ومن علمه الله الرمي فتركه رغبة عنه فنعمة كفرها وإن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه المحتسب فيه والرامي ومنبله»
  وأخرج ابن ماجة عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي ÷ قال «إن الله ليدخل بالسهم الواحد الثلاثة الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممد به» وقال رسول الله ÷ «ارمو واركبوا وأن ترموا أحب لي من أن تركبوا وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل الا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق» وأخرج ابن ماجة عن ابن عباس قال مر النبي ÷ بنفر يرمون فقال: «رميا بني اسمعيل فإن أباكم كان راميا».
  وأخرج عن علي # قال: وكانت بيد رسول الله ÷ قوس عربية فرآي رجلا بيده قوس فارسيه فقال: «ما هذه ألقها وعليكم بهذه وأشباهها ورماح القنا فانها يزيد الله لكم بها في الدنيا ويمكن لكم في البلاد».
  دل على أن تعلم الرمي مشروع وانه يستحب بالقسى العربية
  والحكم في مال الرمي ما مر في المسابقة فان تيقن كون أحدهما أبلغ فلأئمتنا $ وجهان أحدهما: المنع وقال الإمام يحيى # الأصح الجواز لبنا المناضلة على الاجتهاد
  في الشفا خبر: وروى عبد الله بن دينار أنه قال: بلغني ما بين الهدفين روضة من رياض الجنة
  قلت والغرض لا يشترط أن يكون واحدا وهو الهدف ولا يشترط أيضا تعدده والله اعلم
  وأخرج مسلم وأحمد عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجر أحدكم أن يلهو بأسهمه»، وأخرجه الترمذي مضافا إلى غيره