الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب السبق والرمي)

صفحة 21 - الجزء 5

  وأخرج مسلم وأبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله ÷ كان يكره الشكال من الخيل زاد في رواية والشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى بياض، أو يده اليمنى ورجله اليسرى.

  وأخرج البخاري والترمذي عن عروة بن الجعد ان النبي ÷ قال «الخيل معقود في نواصيها الخير الأجر والمغتم إلى يوم القيامة»

  وأخرج النسائي عن أبي ذر ¥ قال قال رسول الله ÷ «ما من فرس عربي إلا يوذن له عند كل سحر بكلمات يدعو بين اللهم خولتني من خولتني من بني آدم فجعلتني له فاجعلني من أحب أهله وماله إليه»

  دل على فضل ارتباطها في سبيل الله وأن يتوخى ما كان يحبه رسول الله ÷ وأن يتجنب ما كان يكرهه وهو الشكال وان يسميها، ويكرمها، ويمسح نواصيها واكفالها، وأن لا يقلدها الأوتار، كانوا يقلدون أوتار القسي خيلهم فأمروا بقطعها لعلمهم ان الاوتار لا ترد من قضا الله شيئاً وقيل: نهوا أن يقلدوا عليها الأوتار أي لا يطلبون عليها الدخول التي وتروا بها في الجاهلية فعلى الأول جمع وتر وعلى الثاني جمع وتر

  ويكره انزا الحمر على الخيل فقد أخرج ابو داود عن علي كرم الله وجهه في الجنة قال أهديت لرسول الله ÷ بغلة فركبها فقال علي لو حملنا الحمير على الخيل فكانت لنا مثل هذه فقال رسول الله ÷ «يفعل ذلك الذين لا يعلمون»

  وحديث الشوم في ثلاث وهي ما أخرجه السنة الا ابن ماجة عن عبد الله بن عمر قال ان النبي ÷ قال «إن يكون الخير في شي ففي ثلاثة المرأة والدار، والفرس»، وفي رواية: «الشؤم في ثلاثة المرأة، والدار، والفرس،» وفي رواية: «الشؤم في أربع وذكر الخادم»، فقال الهادي # في آخر كتاب الأحكام: وقد يكون في ذلك الثوم والبركة وبه قال مالك وحملوا الحديث على ظاهره.