(فصل) (في ذكر الخيل)
  أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله تعالى في رقابها ولا ظهورها فهي له ستر، ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر» ومعنى هذا الحديث في أصول الأحكام
  في الهدي النبوي لابن القيم فمن الخيل أي خيل النبي ÷: السكب وهو أول فرس ملكه وكان اسمه عند الاعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواقي الفرس وكان أغر محجل طلق اليمين كمينا وقبل والمرتجز وكان أشهب وهو الذي شهد فيه خزيمة بن ثابت واللحيف، وللزاز، والظرب، وسبحه، والورد، فهذه سبعة متفق عليها جمعها الامام ابو عبد الله محمد بن أبي اسحاق بن جماعة الشافعي في بيت قال:
  والخيل سكب الحيف سبحة ... ظرب لزاز، مرتجز، ورد بها اسرار
  وفي التيسير لفوايد الأكسير في علم التفسير للسيد العلامة محمد بن ادريس بن على الحمزي | وقد كان له ÷ خيل منها: السكب من سكب الماء كأنه يسيل، والمرتجز لحسن صهله، واللحيف بالحا المهملة ويقال بالخا المعجمة كأنه يلحف الأرض بجريه، واللزاز معناه أنه لا يسابق شيا إلا لزه اي ابتته، وملاوح، والورد وكان له بغلة يقال لها دلدل. وقوس يقال له: الزورا وكنانة يقال لها الجمع،
  وأخرج أبو داود قال محمد بن مهاجر عن عقيل بن شبيب عن أبي وهب أن رسول الله ÷ قال «عليكم من الخيل بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل» وفي رواية «عليكم بكل اشقر أغر محجل أو كميت أغر»، فذكر نحوه: الكمتة الحمرة تضرب إلى سواد قال محمد بن مهاجر: فسألته لم فضل الأشقر الأحمر فقال النبي ÷ بعث سرية فكان أول من جاءه بالفتح صاحب أشقر
  وأخرج النسائي عن أبي وهب قال: قال رسول الله ÷ «تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها ولا تقلدوها الاوتار وعليكم بكل كميت الغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم اغر محجل» وفي رواية «ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأعجازها وأكفالها وقلدوها ولا تقلدوها الاوتار».
  وأخرج أبو داود عن ابن عباس أن رسول الله ÷ قال «يمن الخيل في شقرها» وقال الترمذي. «في الشقر».