الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب آداب القاضي)

صفحة 25 - الجزء 5

(باب آداب القاضي)

  في مجموع الامام زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ قال بعثني رسول الله ÷ الى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شاب لا علم لي بالقضاء قال فضرب بيده على صدري ودعا لي وقال: «اللهم اهد قلبه وثبت لسانه ولقنه الصواب وثبته بالقول الثابت ثم قال يا علي إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تعجل بالقضا بينهما حتى تسمع ما يقول الآخر يا علي لا تقضي بين اثنين وانت غضبان، ولا تقبل هدية مخاصم، ولا تضيفه دون خصمه، فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك». قال علي فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة ما شككت في قضاء بعد»

  وفي شرح الأحكام للعلامة علي بن بلال |: حدثنا السيد أبو العباس الحسنى | قال: حدثنا إسمعيل بن إبراهيم بن سنبذين قال: حدثنا ابو قلابه البصري عبد الملك بن محمد قال: حدثنا بشر بن عمر عن شعبة عن أبي عون الثقفي يحدث عن ناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل قال لما بعثني رسول الله ÷ إلى اليمن قال «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قلت»: أقضي بكتاب الله قال: «فإن لم تجد في كتاب الله» قلت: بسنة رسول الله قال: «فإن لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ÷» قلت أجتهد ولا آلو. فقال رسول الله ÷: «الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ÷»

  وفي الشفا وروى الهادي # في الأحكام بإسناده إلى النبي ÷ أنه قال «علي أعلم القوم وأقضاهم» وفي الأحكام قال: وبلغنا عن علي # أنه قال: لو أطعتموني لقضيت بينكم بالتوراة حتى تقول التوراة: اللهم قد قضي بي ولقضيت بينكم بالانجيل حتى يقول الانجيل: اللهم قد قضى في ولقضيت بينكم بالقرآن حتى يقول القرآن: اللهم قد قضى بي ولكن والله لا تفعلون، والله لا تفعلون

  وفي مجموع الامام زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه قال: أول القضاء ما كان في كتاب الله، ثم ما قاله رسول الله ÷، ثم ما أجمع عليه الصالحون فإن لم يوجد ذلك في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله ÷ ولا فيما أجمع