(باب آداب القاضي)
  عليه الصالحون اجتهد الإمام في ذلك احتياطا لا يألو، واعتبر، وقاس الامور بعضها ببعض، فإذا تبين له الحق أمضاء ولقاضي المسلمين من ذلك ما لإمامهم
  وفي خبر آخر وللقاضي ما لإمامهم وهما منسوبان في الشفا إلى رواية زيد بن علي @ بإسناده الى على #
  وفيه خبر: وروى أن النبي ÷: بعث معاذاً إلى اليمن فقال: «بماذا اتحكم» قال: بكتاب الله قال: «فإن لم تجد في كتاب الله»، قال فبسنة رسول الله ÷ قال: «فإن لم تجد» قال: اجتهد رأيي ولا آلو. فقال رسول الله ÷: «الحمد لله الذي وفق رسول رسوله» وبمعناه أخرج أبو داود والترمذي
  وفي الاحكام وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ انه قال لعلي بن أبي طالب # «إذا تقاضي إليك خصمان فلا تقضي للأول حتى تسمع كلام الآخر». وفيه وبلغنا عن رسول الله ÷ «انه قال القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، فأما الذي في الجنة فقاض علم الحق فقضا به، فهو في الجنة، وأما القاضيان اللذان في النار، فقاض عرف الحق فجار متعمداً وقاض قضى بغير علم، واستحيى أن يقول: لا أعلم، فهما في النار» وهو في الجامع الكافي عن أبي بريده وقد أخرجه أبو داود بأكثر اللفظ عن بريدة
  وفي أمالي الامام المرشد بالله قال السيد: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن بريده قراة عليه باصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان الطبراني قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار قال: حدثنا الحسن بن بشر قال: حدثنا شريك عن الاعمش عن سعيد بن عبيدة عن أبي بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله ÷ «القضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة، قاض قضى بغير الحق وهو يعلم فذلك في النار وقاض قضى وهو لا يعلم فأهلك حقوق الناس، فهو في النار وقاض قضى بالحق فذاك في الجنة».
  وفي الأحكام وينبغي للقاضي أن يساوي بين الخصمين في الإقبال عليها والمكالمة لهما. وأخرج أبو داود عن ابن الزبير قال قضى رسول الله ÷: أن الخصمين يقعدان بين يدي الحاكم وأخرجه الحاكم وصححه