الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب من ينبغي أن يولى وصفة القاضي)

صفحة 42 - الجزء 5

  وباسناده قال: حدثنا حصين عن هارون بن سعيد بن أبي بكر القرشي عن أبي سعيد التيمي قال: سمعت عمار بن ياسر يقول {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ٤٤}⁣[المائدة]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ٤٥}⁣[المائدة]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٤٧}⁣[المائدة] يعني كلها في هذه الأمة.

  وفي الكشاف عن ابن عباس أن الكافرين والظالمين والفاسقين أهل الكتاب وعنه: نعم القوم أنتم ما كان من حلو فلكم، وما كان من مر فلأهل الكتاب، من جحد حكم الله كفر ومن لم يحكم به وهو مقر: ظالم، فاسق،

  وعن الشعبي هذه في الإسلام، والظالمون في اليهود، والفاسقون في النصارى،

  وعن ابن مسعود هو عام في اليهود دون غيرهم.

  أخرج البخاري ومسلم عن ام سلمة أن رسول الله ÷ سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال «إنما أنا بشر يأتيني الخصم فلعل بعضكم يكون أبلغ من بعض، فأحسب أنه صادق، فأقضي له به، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من نار فليحملها أو يذرها».

  وفي رواية أن رسول الله ÷ قال «إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلى ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق أخيه فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار».

  وثَّم روايات اخر ومعناها لأبي داود بزيادة.

  وينبغي اكرام الشهود فقد اخرج الامام المرشد بالله # الحديث الآتي بإسانيد متعددة.

  منها: حدثنا السيد الإمام المرشد بالله # سنة سبع وسبعين وأربع مائة قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قال: اخبرنا ابو محمد عبد الله بن أحمد بن حيان. قال: حدثنا الوليد يعني ابن أبان ابن ثويبه قال: حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة قال حدثنا عبد الصمد بن موسى قال: حدثنا عمي إبراهيم بن محمد بن عبد الصمد بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال: رسول الله