(باب النجاسات) [الاستنزاه من البول]
  وقال الله تعالى {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ٥}[المدثر] أي تجنب الرجس الذي هو الأقذار والمعاصي المؤدية إلى سخط الله تعالى وعذابه وحمل على مَعْنَيَيَه وجوبا لما تقدم آنفاً.
(باب النجاسات) [الاستنزاه من البول]
  في أمالي أحمد بن عيسى @: قال محمد بن منصور المرادي | راوي كتاب الأمالي هذا: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين يعني ابن علوان(١)، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # قال: «عذاب القبر من ثلاثة من البول والدَّين والنميمة».
  وفي الجامع الكافي: بلغنا عن النبي ÷ أنه قال: «ليستنزه أحدكم من البول، فإن عامة عذاب القبر منه، وفي شرح التجريد عن ابن عباس ¥ أن النبي ÷، مر بقبرين فقال: «أنها ليعذبان، وما يعذبان في كبير: أحدهما كان لا يستنزه من البول».
  وفيه أيضاً أخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل قال: حدثنا محمد بن الحسين ابن اليمان قال: حدثنا محمد بن شجاع قال: حدثني القاسم(٢) ويحيي بن آدم، عن وكيع عن الأعمش قال: سمعت مجاهدة يقول عن طاوس، عن ابن عباس ¥»: أن النبي ÷ مر بقبرين فقال: «أنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير أحدهما كان لا يستنزه أو لا يستبري عن بوله، والاخر كان يمشي بالنميمة» شك أبو عبد الله. وهو في أصول الأحكام، والشفا.
  وفيه أيضاً روي أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحمن بن سليمان بن شعبة بن قتاده، عن معاذة العدوية، عن عائشة قالت: «مُرَن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول، فإن رسول الله ÷ كان يفعله وأنا أستحييهم». وهذا الخبر في أصول الأحكام، وفي الشفا.
(١) علوان بضم المهملة في رواية الشريف وبالفتح في رواية القاضي جعفر انتهى من طبقات الزيدية.
(٢) هو القاسم بن محمد بن إبراهيم بن أبي شيبة العبسي توفي سنة خمس وثلاثين ومائة عداده في ثقات محدثي الشيعة انتهى مختصر طبقات الزيدية.