الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[أنواع النجاسات التي يغسل منها]

صفحة 173 - الجزء 1

  وفي بلوغ المرام لابن حجر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «استنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه». قال رواه الدار قطني، وقال الحاكم: «أكثر عذاب القبر من البول».

  وفي تحفة المحتاج عن أنس أن رسول الله ÷ قال: «تنزهوا من البول، فإن عامة عذاب القبر منه». وقال رواه الدار قطني بإسناد حسن.

[أنواع النجاسات التي يُغْسَل منها]

  وفي شرح التجريد: روى أبو بكر الجصاص في كتابه المسمى «شرح مختصر الطحاوي» حديثاً يرفعه إلى عمار بن ياسر ^ قال: «مَرّ بي رسول الله ÷، وأنا أغسل ثوبي من نخامة، فقال إنما تغسل ثوبك من الغائط والبول والمذي والماء الاعظم والقيء». وهو في أصول الأحكام. وفي الشفا⁣(⁣١).

  وفي مجمع الزوائد عن عمار بن ياسر ® قال: رآني رسول الله ÷ وأنا أسقي راحلتي من ركوة بين يدي، فتنخمت فأصابت نخامتي ثوبي، فأقبلت أغسل ثوبي من الركوة التي بين يدي، فقال النبي ÷: «يا عمار ما نخامتك ودمع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك، إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمذي ومن الماء الأعظم والقيء». رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير بنحوه، وأبو يعلي، وله⁣(⁣٢)


(١) فائدة: حديث عمار أخرجه الجم الغفير من أهل البيت $، حتى أدعي تواتره، وتلقيهم له بالقبول. وأخرجه المؤيد بالله # من رواية الطحاوي، وأخرجه الطبراني في الاوسط والكبير، وأبو يعلي، والبزار، وابن عدي، والدارقطني، والبيهقي، والعقيلي، وأبو نعيم، قالوا فيه ثابت بن حماد اتهمه بعض الحفاظ بالوضع، وتركه آخرون، وعن علي بن زيد بن جدعان مختلف فيه: قلت علي بن زيد بن جدعان قال الذهبي فيه الإمام أبو الحسن التيمي القرشي البصري عالم البصرة وساق ترجمة طويلة منها أنه قال الترمذي: صدوق، وروى المنذري عنه أنه صحح له حديثاً، وحسن له غير ما حديث، ولثابت بن حماد هنا متابعة من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد. أخرجه الطبراني. قال فيه الذهبي: حماد بن سلمة إمام جليل، وهو مفتي أهل البصرة، وأخرج له مسلم. ونكت ابن حبان علي البخاري في عدم إخراجه عنه، واخرج الحديث أيضاً الحافظ ابن حجر من طريق حماد بن ثابت، عن عمر ¥ في المطالب العالية في طهارة النخامة، وبوب له باباً، وأخرجه الطبراني من حديث ابن المسيب، عن عمار، ولم يضعفه، فدعوي الاتفاق على ضعفه مع ما تراه في غير محلها، فجملة من أخرج حديث عمار من أهل السنة احد عشررجلا انتهى، من أنظار العلامة أحمد بن الحسن بن إسحاق ¦، من جواب على حاشية السيد هاشم بن يحيى الشامي على البحر الزخار.

(٢) أي لعمار ¥.