الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب القسامة)

صفحة 231 - الجزء 5

  وفيه: وأخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أناسِ من أصحاب رسول الله ÷. أن القسامة كانت في الجاهلية فأقرها النبي ÷ على ما كانت عليه وقضى بها رسول الله ÷ بين أناس في قتيل ادعوه على اليهود. وأخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا أبو بشر الرقي قال: حدثنا أبو معاوية الضرير عن ابن أبي ذؤيب عن الزهري أن رسول الله ÷ قضى بالقسامة على المدعى عليهم.

  وفي أصول الأحكام خبر: وعن يحيى بن الحسين # يرفعه إلى زياد بن أبي مريم قال: جاء رجل الى النبي ÷ فقال: إني وجدت أخي قتيلا في بني فلان فقال: «اجمع منهم خمسين رجلا يحلفون بالله ما قتلوا ولا يعلمون قاتلا قال: يا رسول الله مالي من أخي إلا هذا قال: بلى لك مائة من الابل»، وهو في الشفا.

  وفيه خبر: وعن الزهري، أن رسول الله ÷ قضى بالقسامة على المدعى عليهم. وهو في شرح التجريد.

  وفيه: وعن عمر بن أبي خزاعة أن النبي ÷ قضى بالقسامة على المدعى عليهم. وهو في شرح التجريد وفيه خبر: عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن على $ في قتيل وجد في محلة لا يدرى من قتله فقضى علي # على أهل المحلة أن يقسم منهم خمسين رجلا ما قتلنا ولا علمنا قاتلا ثم يغرمون الدية.

  وفيه: وفي شرح التجريد: عن أبي سعيد الخدري قال: وجد قتيل بين قريتين، فأمر رسول الله ÷ قذرع ما بينها فوجد، إحداهما أقرب فألقاه على أقربها. وهو في أصول الأحكام والشفا.

  في أسباب النزول للواحدي في سبب نزول قوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}⁣[النساء: ٩٣] الآية. قال الكلي عن أبي صالح عن ابن عباس أن مقيس بن ضبابة وجد أخاه هشام بن ضبابة قتيلا في بني التجار وكان مسلما، فأتى رسول الله ÷ يذكر له ذلك. فأرسل رسول الله ÷ معه رسولاً من قهر فقال له: «انت بني النجار، فأقرهم السلام، وقل لهم إن رسول الله ÷ يأمركم ان علمتم قاتل