الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 271 - الجزء 5

  ذلك فهو فضل»

  وأخرج أبو داود وابن ماجة والحاكم عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله ÷: «العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة».

  وفي إيضاح الغامض الكاشف المعاني مفتاح الفايض للعلامة أحمد بن محمد الخالدي | قوله ÷: «من قسم بين اثنين فريضتهم فكأنما تصدق عليهم بها»

  وأخرج في جامع الأصول والمصابيح من رواية البخاري قال ÷: «تعلموا الفرايض قبل الظانين الذين يتكلمون بالظن».

  وفي أمالي الإمام أبي طالب سلام الله عليه قال: أخبرنا محمد بن علي العبدكي قال: حدثنا محمد بن يزداد قال: حدثنا محمد بن شداد السمعي قال: حدثنا الخليل بن مرة عن أبي غالب عن أبي امامة قال: قال رسول الله ÷: «اضمنوا لي ستة أضمن لكم الجنة: لا تظلموا عند قسمة مواريثكم، ولا تغلوا غنائمكم، ولا تجبنوا عند قتال عدوكم، وامنعوا ظالمكم من مظلومكم، وانصفوا الناس من أنفسكم، ولا تحملوا على الله ذنوبكم»

  وفي الجامع الصغير للسيوطي: قال رسول الله ÷: «إضمنوا لي ست خصال أضمن لكم الجنة لا تظلموا عند قسمة مواريثكم، وانصفوا الناس من أنفسكم، ولا تجبنوا عند قتال عدوكم، ولا تغلوا غنائمكم، وامنعوا ظالمكم من مظلومكم». قال اخرجه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة قلت واسقط قوله: قلت: «ولا تحملوا على الله ذنوبكم»، ولعلة تركه لان في اثباته هدم مذهب الفرقة المجيرة وبقوله ÷ «لا تظلموا عند قسمة مواريثكم» بعلمه انه لا يتأتى العدل في القسمة الا بمعرفة الفرايض فكفى بتعلمها وتعليمها. شرعا.