الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[بالماء]

صفحة 200 - الجزء 1

  وفيه أيضاً: وروى أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن سليمان، عن سعيد بن قتادة، عن معاذة العدوية، عن عائشة قالت: «مرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول، فإن رسول الله ÷ كان يفعله وانا استحييهم». وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وأخرج أحمد والترمذي والنسائي عن عائشة أنها قالت لنسوة: «مرن أزواجكن أن يستنجوا بالماء فإني أستحييهم، وكان رسول الله ÷ يفعله». قال الترمذي حديث حسن صحيح، وصححه ابن حبان.

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن أنس قال: «كان رسول الله ÷ إذا خرج لحاجته تبعته أنا وغلامنا، معنا إداوة من ماء» يعني يستنجي به. هذا لفظ البخاري ومسلم.

  وأخرج النسائي عن جرير قال: «كنت مع النبي ÷ فأتى الخلا، فقضى حاجته، ثم قال: يا جرير هات طهوراً. فأتيته بالماء، فاستنجي، وقال بيده، ودلك بها الأرض».

  وأخرج أبو داود والنسائي عن سفيان بن الحكم الثقفي، أو الحكم بن سفيان قال: «كان رسول الله ÷ إذا بال يتوضأ وينتضح». هذا لفظ أبي داود.

  وفي الجامع الكافي عن النبي ÷ أنه قال لأهل قبا: «ان الله قد أثني عليكم في الطهور خيراً». قوله: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}⁣[التوبة: ١٠٨]، قالوا: إنا نجده مكتوباً عندنا في التوراة، الاستنجاء بالماء وهو بمعناه في شفاء الاوام.

  وفي جامع الأصول عن أنس قال: إن رسول الله ÷ قال لأهل قبا: «إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور فما ذلك؟». قالوا: نَجْمَعُ في الاستنجاء بَيْنَ الاحجار والماء». أخرجه رزين.

  واخرج الترمذي عن أبي هريرة قال إن النبي ÷؟ قال: جاءني جبريل فقال: يا محمد إذا توضأت فانتضح».