(وذكر الهجرة الكبرى)
  وأخرج الترمذي عن ابن عباس قال أول من صلى علي قلت أفَيُواخي النبي ÷ في تلك الحال من لم يكن قد صلى. وأخرج الترمذي ايضا عن ابن عمر قال: لما آخى النبي ÷ بين أصحابه جآه علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد. قال: فسمعت رسول الله ÷ يقول: انت أخي في الدنيا والآخرة.
  وفي الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري عزا إلى السنن لأبي داود وسنن الترمذي قال: عن ابن عمر «لما آخا رسول الله ÷ بين أصحابه جاءه عليٍّ تدمع عيناه فقال له: يا رسول الله: آخيت بين اصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد. قال: فسمعت رسول الله ÷ يقول: أنت أخي في الدينا والآخرة».
  ويؤيد صحة الاخوة من النبي ÷ قول النبي ÷ لعلي #: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنّه لا نبي بعدي. وأخرجه البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص والامام أحمد والبزار عن أبي سعيد الخدري والطبراني عن أسما بنت قيس وأم سلمة وابن عمر وابن عباس وجابر بن سمرة والبرا بن عازب وزيد بن ارقم فقد ثبت له بحديث انت مني بمنزلة هارون من موسى جميع الصفات التي اختص بها هارون من موسى الا النبوة لما نَصَّه وَدَلّ عليه قوله تعالى {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ٢٩ هَارُونَ أَخِي ٣٠ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ٣١ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ٣٢}[طه] ومن جملتها الأخوة وحديث «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» متواتر، فثبت بأن أخوة أمير المؤمنين علي # متواترة وأن جميع المختصات من الصفات من المنزلة التي لهارون من موسى ثابت لأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه من النبي ÷ إلا ما استثناه رسول الله ÷ وهي النبوة فقط، وما عداه من الصفات ثابت له تواتراً. يدل عليه ما في شرح الأحكام للعلامة ابن بلال |: قال حدثنا السيد ابو العباس الحسني | قال: حدثنا اسماعيل بن محمد بن صالح البلخي قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا يونس بن بكير عن علي عن فاطمة عن الاصبغ بن نباته قال: سمعت علياً # يقول: أنا عبد الله، وأخو رسول الله، وصديقه الأول، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر. ولقد صليت ست سنين، ودخلت السابغة، وما قد دخل أبو بكر [¥] في الاسلام.
  وفي أمالي السيد الامام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهروني الحسني سلام الله