(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)
  وفي قسم الأفعال من جمع الجوامع للسيوطي عن أبي الطفيل عامر بن واثله قال: «لما رجع رسول الله ÷ من حجة الوداع نزل فنزل غدير خم امر بدوحات فقممن ثم قام فقال: كأن قد دعيت فاجبت إني تركت فيكم الثقلين: احدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال: ان الله مولاي وانا ولي كل مؤمن ثم اخذ بيد علي فقال من كنت وليه فعلى وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد أأنت سمعت من رسول الله ÷؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رءاه بعينيه وسمعه بأذنيه» أخرجه ابن جرير.
  وعن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك أخرجه ابن جرير ايضا عن ميمون بن عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل فسأل عن علي فقال: كنا مع رسول الله ÷ في سفر بين مكة والمدينة فنزلنا مكانا يقال له غدير خم فأذن بالصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «يا أيها الناس ألست اولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا بلى يا رسول الله نحن نشهد انك اولى بكل مؤمن من نفسه قال: فان من كنت مولاه فهذا مولاه وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» أخرجه ابن جرير ايضا. وعن عطية العوفي عن زيد بن أرقم ان رسول الله ÷ أخذ بعضدي علي يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال «أيها الناس: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه». أخرجه ابن جرير ايضا.
  وعن أبي الضحى عن زيد بن ارقم قال «قال رسول الله ÷: من كنت وليه فعلى وليه» أخرجه ابن جرير ايضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خطب علي فقال: أنشد الله امرأً أنشده الإسلام سمع رسول الله ÷ يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من انفسكم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، إلا قام يشهد، فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا. أخرجه الدار قطني في الأفراد. وعن علي # قال: قال رسول الله ÷ «: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا بلى قال: فمن كنت وليه فهذا وليه» أخرجه ابن ابي عاصم.