(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)
  وعن البرا بن عازب قال: كنا مع رسول الله ÷ في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلوة جامعة وكسح لرسول الله ÷ تحت شجرة فصلى الظهر فأخذ بيد علي # فقال: «ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن؟ قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه، فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وامسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة». أخرجه ابن أبي شيبة. وعن جابر بن عبد الله قال: كنا بالجحفة بغدير خم وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار فخرج علينا رسول الله ÷ من خباء أو فسطاط فأشار بيده ثلاثاً فأخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه النسائي.
  وعن جابر البجلي قال: شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله ÷ وهي حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له غدير خم فنادى الصلوة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار فقام رسول الله ÷ فقال «أيها الناس: بم تشهدون؟ قالوا نشهد أن لا اله الا الله. قال ثم مه؟ قالوا وأن محمدا عبده ورسوله قال: فمن وليكم: قالوا الله ورسوله مولانا؟ قال ثم من وليكم؟ ثم ضرب بيده على يد علي فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. اللهم من احبه من الناس فكن اللهم له حبيبا ومن ابغضه فكن الله له بغيضا اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين فاقض عني بالحسنى» أخرجه الطبراني.
  وأخرج ابن جرير وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح عن علي # «أن النبي ÷ حظر الشجرة بخم ثم خرج آخذاً بيد علي ثم قال: أيها النّاس: ألستم تشهدون ان الله ربكم؟ قالوا: بلى. قال فمن كان الله ورسوله مولاه، فان هذا مولاه وقد تركت فيكم ما أن اخذتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله سببه بيده وسببه بايديكم واهل بيتي». وعن زيد بن ارقم قال. تَنَشد عليَّ الناس من سمع رسول الله ÷ يقول يوم غدير خم: «الستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك. أخرجه الطبراني في الأوسط.
  وعن عمير بن سعد: قال شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله ÷