الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)

صفحة 388 - الجزء 5

  لن يُعَمَّر نبيّ إلا نصف عمر الذي يليه وإني لأظن أن يوشك ان أُدعى فأجيب فإني مسئول وانتم مسئولون فماذا انتم قابلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله،. وان جنته حق، وناره حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث مَنْ في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس: أن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا اولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه» يعني عليا وآخر الحديث في ذكر الثقلين حذناه اختصارا.

  ثم قال أخرجه الطبراني في الكبير والضيا في المختارة وأبو نعيم في الحلية. ورجاله رجال الصحيح. وفيه عن ابي الطفيل ¥ ان عليا # قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني إلا رجلا سمعته اذناه ووعاه قلبه فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وابو ايوب الأنصاري وابو سعيد الخدري وابو شريح الخزاعي وابو قدامة الأنصاري وابو ليلى وابو الهيثم ابن التيهان ورجال من قريش فقال علي ¥ وعنهم هاتوا ما سمعتم فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله ÷ فأمر بشجرات فشذ بن والقى

  عليهن ثوب ثم نادى بالصلوة فخرجنا وصلينا ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «ايها الناس ما أنتم قائلون قالوا: قد بلغت قال: اللهم اشهد ثلاث مرات ثم قال اني اوشك ان ادعى فأجيب واني مسئول وانتم مسئولون ثم قال: ألا إن دماء كم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا. أوصيكم بالنساء أوصيكم بالجار اوصيكم بالماليك أوصيكم بالعدل والاحسان» ثم ساق الحديث الثقلين ثم قال: «من كنت مولاه فعلى مولاه» فقال عليٍّ: صدَّقتكم وأنا على ذلكم من الشاهدين اخرجه ابن عقده.

  وعن عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن اسيد ® قالا: لما صدر رسول الله ÷ من حجة الوداع ولم يحج غيرها أقبل حتى اذا كان بالجحفة نهى عن سمره بالبطحاء متقاربات لا ينزلوا تحتهن حتى اذا نزل القوم واخذوا منازلهم سواهن ارسل اليهن فقم ما تحتهن وشَّدِّ بن عن رؤوس القوم، حتى اذا نودي للصلاة غدا اليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك غدير خم من الجحفة ولها مسجد