الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)

صفحة 389 - الجزء 5

  معروف فقال: «أيها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني لأظن أن أدعي فأُجيب وإني مسئول وأنتم مسئولون: هل بلغت فما انتم قائلون؟ قالوا: نقول قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا فقال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق والبعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلى نشهد قال: اللهم اشهد ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون ألا إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه

  فأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ثم ساق حديث الثقلين أخرجه ابن عقدة في الموالاة.

  قلت وبالله التوفيق ثم قال في هداية العقول ما نصه: في كتاب عيون صحاح الأخبار للشيخ أبي الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق ثم إنه أورد ما روي عن جعفر بن محمد في آية {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}⁣[المائدة: ٦٧] وحديث البرا بن عازب قال: لما أقبلنا مع رسول الله ÷ في حجة الوداع الحديث المتصل إسناده إلى ابن عباس ® في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}⁣[المائدة: ٦٧] إلى آخره. وما في تفسير التعلي في قوله {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ١}⁣[المعارج] سُئِل ابن عيينة إلى أخره.

  وقد حصلنا ما ذكر في العمدة من هذه الأخبار: مما نقلناه، وحصلناه من الشافي للإمام المنصور بالله # حذفناه اختصارا خشية التطويل والتكرار فاعلم ذلك.

  وقال في هداية العقول ما لفظه: وقال صاحب كتاب العمدة: ومن الجمع بين الصحاح الستة من الجزء الثالث من جمع رزين العبدري امام الحرمين في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وذلك على حد ثلث الكتاب من صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب السنن. ومن صحيح الترمذي، عن ابي سرحة، وزيد بن أرقم أن رسول الله ÷ قال: «من كنت مولاه فعلى مولاه». وفي مناقب الفقيه أبى الحسن علي بن محمد بن المغازلي الواسطي الشافعي بالاسناد الى زيد بن أرقم قال: أقبل