(باب صفة الإمام الذي تجب طاعته)
  وأخرج فيه قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا عاصم بن محمد قال: سمعت أبي يقول: قال ابن عمر «قال رسول الله ÷ لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان».
  أخرج مسلم عن جابر بن سمرة قال: «دخلت أبي الى النبي ÷ فسمعته مع يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى تمضي فيه اثنا عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي قال فقلت لأبي ما قال؟ قال: كلهم من قريش».
  وقد روي في صحيح مسلم بمعنى هذه الرواية بست طرق عن جابر بن سمرة.
  قلت وبالله التوفيق: هذه الروايات في الاثنى عشر يؤيد ما أسند إلى إمام الحق على بن موسى الرضى ونص عليه سلام الله، أن الاسباط من أولاد الحسن ستة ومن أولاد الحسين ستة جملتهم اثنا عشر سبطا المنتمون إلى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين $ وإلى فاطمة البتول & على النبي وعلى جميعهم وعلى آلهم الصلاة والسلام.
  وما ثبت للأسباط من الإمامة على الناس كانت مقصورة على أولادهم لقوله تعالى {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}[الطور: ٢١] وفي أمالي الامام أبي طالب سلام الله عليه قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي قال: حدثنا جعفر بن علي الجابري قال: حدثنا علي بن الحسين البغدادي عن مهاجر العامري عن الشعبي عن الحارث أن عليا # لما اختلف أصحابه: خَطَبَهم.
  ثم أورد خطبة شريفة عظيمة اختصرت ذلك خوف التطويل وفي آخرها قال: ~ وسلامه واعلموا أن العلم الذي هبط به ادم # وما فصلته الأنبياء: في عترة نبيكم فأين يتاه بكم عن أمر تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيئكم؟ هؤلاء مثلها فيكم وهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف، وهم باب حطة، وباب السلام، فادخلوا في السلم كافة خذوا عني عن خاتم المرسلين حجة من ذي حجة قالها ÷ في حجة الوداع «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إنها لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».