(فصل)
(فَصْلٌ)
  في قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}[المائدة: ١٠٥]: قيل: كان الرجل إذا أسلم قالوا: سفَهت أباك وضللته. وقيل: كانوا يعْتَمُّون لموت آبائهم وعشائرهم على الكفر فنزلت قال الحاكم والزمخشري: ولا يستدل بهذه الآية على سقوط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن الظاهر من الآية أن ضلال الغير لا يضر.
  وعن ابن عباس أنها قرئت عنده فقال: إن هذا اليوم ليس بزمانها إنها اليوم مقبولة ولكن يوشك أن يأتي زمان تأمرون بالمعروف فلا يقبل منكم حينئذ عليكم أنفسكم.
  وأخرج الترمذي وأبو داود عن ابي امية الشعباني قال: سألت أبا ثعلبة الخشني كيف يقول في هذه الآية عليكم أنفسكم قال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً سألت عنها رسول الله ÷ فقال: «ائتمروا بالمعروف وانتهوا عن المنكر حتى اذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام الصبر: الصبر فيهن كالقبض على الجمر للعامل مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» زاد ابو داود في حديثه قيل يا رسول الله أجر رجل منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم.
  دل على سقوط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدم ظن التأثير حيث لا يقبلان وسيأتي ذكر الخلاف في ذلك وما تختاره إنشاء الله تعالى وقد روي في الثمرات حديث ابي ثعلبة باللفظ.
  وفي المجالس للحافظ العدلي اسماعيل بن علي العدلي | قال: انبأنا أبو
= وأخرج النسائي عن طارق بن شهاب أن رجلا سأل النبى ÷ وقد وضع رجنه في الغرز: أي الجهاد أفضل؟
قال: «كلمة عند سيه جائر».
وأخرج أبو دا عن من بن عميرة الكندي أن النبى ÷ قال» إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنه ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها».
انتهت كم في لاصر وسم تر وي في حديث لآخر كما في الاصل تمت.