الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 428 - الجزء 5

  عمار بن قيس قال عُرضت على علي # وأنا أرجو أن يجيزني لبعث فاستصغرني وقال: ما هذا الغلام؟ فلم يخرجني.

  وفي الشفاء خبر وعن ابن عمر قال: «عرضت على رسول الله ÷ وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني في المقاتلة وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فأجازني في المقاتلة»

  أما الصبيان فلا يستعان بهم في حال وأما النساء فإنما يحمل عدم جواز الإستعانة: مع الغنية. عدم ومع الإستغناء: جائز.

  وأخرج أبو داود والترمذي عن أنس قال كان رسول الله ÷ يغزو بام سليم ونسوة من الأنصار فيسقين الماء ويداوين الجرحى.

  وأخرج البخاري عن الربيع بنت معوذ قالت: لقد كنا نغزو مع رسول الله ÷ النسقي القوم ونخدمهم ونرد القتلى والجرحى وأخرج مسلم عن أم عطية قالت غزوت مع رسول الله ÷ سبع غزوات أخلفهم في رجالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى.

  قالت: العترة الطاهرة سلام الله عليهم وله الإستعانة بالكفار والفساق حيث لايخالفونه ويستقيمون على أوامره ونواهيه لأن النبى ÷ أستعان بخزاعه وأستعان النبى ÷ بالمؤلفة قلوبهم يوم حنين بصفوان بن أمية وأصحابه واستعان بالمنافقين غير مرة.

  قال في البحر: ويجوز الاستعانة بالمنافقين على الكفار إجماعاً لاستعانته ÷ بابن أبي وأصحابه وتجوز الاستعانة بالفساق على الكفار إجماعا وعلى البغاه عندنا لاستعانة علي # بالأشعث بن قيس.

  قال في الشفاء صفوان رجلا يوم حنين بقول: غلبت هوازن وآخر يقول: قتل محمد. فقال: لفيك العفر أو قال لفيك الحَجَرِ: لَرَبِّ من قريش أحب إليَّ من رب من هوازن.