الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(فصل)

صفحة 432 - الجزء 5

  تحل لعاص من لقي الله ناكثاً بيعته لقيه وهو أجذم، ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه ومن مات ليس بامام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة أماته الله ميتةً جاهلية» قال السيد أبو طالب الحسني ¥ المراد إذا كان في الزمان إمام جماعة قد صحت إمامته واستوفى شرائطها.

  وفيه قال أنبأنا أبي | قال: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن سلام قال: أنبانا أبي قال: حدثنا عباد بن يعقوب قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الخثعمي عن عدي بن زيد الهجري عن أبي خالد عن زيد بن علي @ في قوله تعالى {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}⁣[المائدة: ٣٢] قال: من أعان إماماً جائراً على إمام عادل حتى يظهر عليه فكأنما قتل الناس جميعا ومن أعان إماماً عادلاً على إمام جائر حتى يظهر عليه فكأنما أحيا الناس جميعا.

  في شرح التجريد روى عن النبي ÷ قال «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه في نار جهنم» رواه الطحاوي وهو في أُصول الأحكام والشفاء وروى عن محمد بن يحيى الهادي الى الحق # أنه قال الواعية فهو الله الإمام الداعي إلى الله ø فمن سمع دعوته ونداه فلم يجبه فقد قطع حبله من الله وخرج بلا شك من طاعته وتمكن في معصيته وفي بعض الأخبار «فلم يجب» وفابعضها «من سمع داعيتنا»

  وفي الشفا خبر: وعن ابن عمر أن النبي ÷ قال «من نزع يده من إمام فإنه يجي يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية».

  وفيه خبر وقال النبي ÷ «تمسكوا بطاعة أئمتكم لا تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله فإن الله بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خالفني في ذلك فأنا بريء منه وهو بريء مني» رواه أبو ليلى الأشعري.

  وفيه خبر وعن أنس بن مالك قال كنا في بيت فقام رسول الله ÷ على باب البيت وقال: الأئمة من قريش ولي عليكم حق ولهم عليكم مثله ما فعلوا ثلاثاً إذا