(فصل)
  وأخرج أحمد والطبراني عنه قال «قال رسول الله ÷ بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم كان منهم».
  وفي الشفا عن أبي هريرة قال قال رسول الله ÷ إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدء وهم بالسلام واضطروهم إلى أضيقها وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود عنه قال «قال رسول الله ÷ لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام واذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه» وأخرج في الموطأ عن عبد الله بن عمر قال «قال رسول الله ÷: إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول السام عليكم فقل وعليك» سئل مالك عن من سلم على اليهودي والنصراني هل ستقبل ذلك قال: لا.
  وفي الشفا عن عمر أنه قال: قال رسول الله ÷ «لا تبني كنيسة في الاسلام ولا يجدد ما خرب منها» قال في التلخيص رواه ابن عدي وقال: ما خرب منها وفي الشفا خبر وعن ابن عباس أنه قال «أيما مصر مصره المسلمون فليس للعجم أن يبنوا فيه كنيسة» وقد أخرج البيهقي عنه «أيما مصر مصره المسلمون لا تبنى فيه بيعة ولا كنيسة».
  وفي الشفا خبر وعن ابن عباس أنه قال اشتد برسول الله ÷ وجعه فقال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» وفيه وعن أبي عبيدة بن الجراح بأنه قال: آخر ما تكلم به النبي ÷ «أخرجوا اليهود من الحجاز».
  وروي أن عمر أجلا اليهود من الحجاز والنصارى ولم يروا أن أحداً من الخلفا أجلى من كان في اليمن من أهل الذمة وإن كان اليمن من جزيرة العرب إلا أن قوله أخرجوا اليهود من الحجاز، كالخاص لغيره من الأخبار ولأنه قيد إخراجهم بالحجاز كالمقيد حملنا عليه قوله أخرجوهم من جزيرة العرب انتهى ولأنه قد يعبر بالكل عن البعض كقوله تعالى: {جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}[نوح: ٧].
  وأخرج مالك في الموطأ عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول «كان من آخر ما تكلم به رسول الله ÷ أنه قال: قاتل الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور انبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب».