(باب) (في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
  وتمزق وتكسر آلات الملاهي التي توضع في العادة لها قياسا على تكسير إبراهيم
  # الأصنام كما قال تعالى {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ٥٨}[الأنبياء].
  وتحرق دفاتر الكفر ... إن تعذر تسويدها وردها.
  ويزال اللحن المُغَيِّر للمعنى ... مِن كُتُبِ الهداية.
  وتُغَيَّر التماثِيل لكل حيوان مستقل: بكسر أو طمس أو إتلاف وإن كان غير مستقل: استحب إزالته بالطمس.
  أخرج البخاري عن عائشة قالت دخل رسول الله ÷ وفي البيت فِراى فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه وقالت قال رسول الله ÷: «إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور».
  وأخرج البخاري عن أبي زرعه قال دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة فرآى أعلاها مصوراً يصور فقال «سمعت رسول الله ÷ يقول: يقول الله: ومن أظلم من ذهب يخلق خلقي فليخلقوا حبه وليخلقوا ذرة» طرفا من حديث.
  وأخرج البخاري عن عمران بن حطان أن عائشة حدثته «أن النبي ÷ لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه» قال في التنقيح: ثوب مصلب: فيه أمثال نقش الصلبان قلت أعجب من البخاري كيف تجاسر بالرواية عن هذا الخارجي المارق: المرئي والمادح لابن ملجم لعنهما الله تعالى بقوله.
  يا ضربةً من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
  وأمًا من اشتهر فسقه من أهل الفساد والريب فيجوز غيبته وذمه بل يجب لنحو التحذير منه كما سبق من حديث «كيما يحذره الناس».
  أخرج البخاري عن عائشة قالت «استأذن رجل على النبي ÷ فقال: ائذنوا له بئس أخو العشيره أو ابن أخي العشيرة فلما دخل ألان له الكلام. قلت. يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام. فقال: أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس إتقاء فَحْشِهِ».