الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الموالاة والمعاداة)

صفحة 555 - الجزء 5

  وفيه قال: حدثنا أبو بكر بن زيذه قال: أنبأنا الطبراني قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا عازم أبو النعمان قال: حدثنا معمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال: «قال رسول الله ÷ لأبي ذر أي عُرى الايمان أظنه اوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم قال: الموالاه فى الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله».

  وفيه قال: أنبأنا أبو القاسم الذكواني قال: حدثنا ابن حبان وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان قال: حدثنا أبو أحمد يعني محمد بن ابراهيم الغساني قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا منجاب قال: حدثنا أبو عامر الأشتر قال: حدثنا موسى بن عبد الملك بن عمير عن أبيه قال: سمعت النعمان بن بشير يقول «قال رسول الله ÷: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه تداعا سائر الجسد بالسهر والحمى» وأخرجه البخاري ومسلم عن النعمان أيضًا.

  وأخرج البخاري ومسلم عن انس «أن رجلا سأل النبي ÷ عن الساعة فقال: متى الساعة؟ فقال: وما أعددت لها. قال: لا شيء إلا أني أُحب الله ورسوله فقال: أنت مع من أحببت. فقال انس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول رسول الله ÷: أنت مع من أحببت».

  واخرجا عن ابن مسعود قال «جاء رجل إلى رسول الله ÷ فقال: يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوماً ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله ÷: المرء مع من أحب».

  وأخرج أبو داود عن أبي ذر «يا رسول الله: الرجل يحب القوم ولا يستطيع ان يعمل بعملهم فقال: أنت يا أبا ذر مع من أحببت قال فإني احب الله ورسوله

  قال: فإنك مع من أحببت فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله ÷» وفي الجامع الصغير للسيوطي عن عائشة قالت «قال رسول الله ÷: الشرك في امتي أخفى من دبيب النَّمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه: أن تحب على شيء من الجور، أو تبغض على شيء من العدل، وهل الدين إلا الحب في الله، والبغض في الله، قال الله