الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الحيض)

صفحة 266 - الجزء 1

  وحدثنا فهد قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصفهأن قال: أخبرنا شريك، عن أبي اليقظأن، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي ÷ قال: «المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة وتصلي وتصوم»، وهذا في الشفا عن علي # موقوفاً.

  وفيه أيضاً: حدثنا فهد قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: أخبرنا شريك عن أبي اليقظأن عن عدي بن ثابت عن علي # «مثله».

  وفي أمالي أحمد بن عيسى @؛ قال محمد بن منصور حدثني أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال: «أتت رسول الله ÷ امرأة فزعمت أنها تستفرغ الدم. فقال رسول الله ÷: هذه ركضة من الشيطان في رحمك، فلا تدعي الصلاة لها. فقالت: كيف أصنع يا رسول الله؟! قال: اقعدي أيامك التي كنت تحيضين فيهن كل شهر، فلا تصلين⁣(⁣١) فيهن، ولا تصومين، ولا تدخلين مسجداً، ولا تقرئين قرآناً ... فإذا مضت أيامك التي كنت تجلسين فيهن واجعلي ذلك أقصى أيامك التي كنت تجلسين فيهن، فاغتسلي للفجر، ثم استدخلي الكرسف⁣(⁣٢) واستنفري استنفار الرجل، ثم صلي الفجر ثم أخري الظهر لآخر وقت واغتسلي ثم استدخلي الكرسف واستنفري استنفار الرجل ثم صلي الظهر وقد دخل أول وقت العصر، ثم صلي العصر ثم أخري المغرب لآخر وقت، ثم اغتسلي، واستدخلي الكرسف واستنفري استنفار الرجل، ثم صلي المغرب وقد دخل وقت العشاء وصلي. قال: فولت وهي تبكي وتقول يا رسول الله؛ لا أطيق ذلك. فرَقّ لها رسول الله ÷ قال: «اغتسلي لكل طهر كما كنت تفعلين، واجعليه بمنزلة الجرح في جسدك؛ كلما حدث دم أحدثت طهوراً، ولا تترك الكرسف والاستنفار⁣(⁣٣) فإن طال ذلك بها فلتدخل المسجد، ولتقرأ القرآن، ولتصلي الصلاة، ولتقض المناسك»، وهو في مجموع زيد بن علي @ ... وفي الشفا.


(١) هذا وما عطف عليه خبر في معنى النهي انتهى املاء شيخنا.

(٢) الكرسف: القطن.

(٣) من هنا كلام الإمام زيد بن علي وليس من تمام الخبر ذكر هذا الإمام محمد بن المطهر # أنظر مجموع زيد بن على الجزء الأول: باب الحيض.