وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا عبد الرزاق بن محمد قال: حدثنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا محمد بن عقبة السدوسي قال: أخبرنا يونس بن أرقم الكندي قال: حدثنا محمد بن عبد الله عن زيد بن علي @، عن مسة الأزدية قالت: قلنا لأم سلمة: هل كنتن سألتن رسول الله ÷ عن النفساء كم تجلس في نفاسها؟ قالت: نعم، سألناه، فقال ÷: تجلس أربعين ليلة، إلا أن تري الطهر قبل ذلك: وهو في أصول الأحكام وفي الشفا.

  وروى في الشفا عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: تنتظر النفساء أربعين ليلة، فإذا رأت الطهر قبل ذلك فهي طاهر، فإن جاوزت الأربعين؛ فهي بمنزلة الاستحاضة.

  وأخرج أبو داود والترمذي عن أم سلمة قالت: كانت النفساء على عهد رسول الله ÷ تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً وأربعين ليلة، وكنا نطلي على وجوهنا الورس يعني من الكلف.

(كتاب الصلاة)

  هي أحد أركان الاسلام المعلومة من الدين ضرورة.

(فصل)

  في الكتاب العزيز ذكر الصلاة بلام التعريف، فاللام مثلها في قولك «أكرم الرجل» لرجل معين معروف، فليس في ذكر الصلاة إجمال؛ لأن المراد بها العبادة ذات الأذكار والأركان، لأن جبريل # علم النبي ÷، وصلى رسول الله ÷ قبل نزول الآيات التي ذكرت فيها.

  والدليل على ذلك أخبار كثيرة.