[ما ورد من أن الأذان علمه الله لرسوله ليلة الإسراء وحيا عن طريق ملك]
[ما ورد من أن الأذان علمه الله لرسوله ليلة الإسراء وحياً عن طريق مَلَك]
  وفي أمالي أحمد بن عيسى @؛ قال محمد بن منصور: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود قال: حدثني أبو العلا قال: قلت لمحمد بن علي: يا أبا القاسم. ألا تحدثني عن هذا الأذان؛ فإنا نقول: إنما رآه رجل من الأنصار في المنام، فأخبر به رسول الله ÷، فأمره أن يُعَلِّمَه بلالاً فأذّن. قال: ففزع لذلك، وقال: ويلكم ألا تتقون الله عمدتم(١) إلى أمر جسيم، من أمر دينكم، فزعمتم أنه رآه رجل في المنام رؤيا، قال: فقلت: فكيف كان ذلك إذاً؟ قال: إن رسول الله ÷ أسري به حتى انتهى إلى ما شاء الله من السماء، ففرضت عليه الصلاة، فبعث الله ملكاً ما رؤي في السماء قبل ذلك اليوم ... فقال الله أكبر، الله أكبر، إلى آخره.
  وفي الأحكام قال: والأذان أصله أن رسول الله ÷ ليلة الإسراء أرسل الله سبحانه ملكاً فعلَّمه إياه.
  وفي الجامع الكافي: قال الحسن بن يحيى #: سمعت في الحديث أن الله ø بعث ملكاً من السماء إلى الأرض بالأذان.
  وروى محمد بإسناده عن أبي جعفر # أنه قال: من جهالة هذه الأمة أن يزعموا أن رسول الله ÷ إنما علم الأذان من رؤيا رآها رجل. وكذبوا والله. لما أراد الله أن يعلم نبيه الأذان جاءه جبريل # بالبراق، وذكر الحديث بطوله.
  وفي صحيفة علي بن موسي الرضى، حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبي جعفر بن محمد قال: حدثني أبي محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين بن علي قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي ابن أبي طالب $
(١) عمدتم عمد الشي إذا قصده وعمده اي جعل له عماداً وعيداي غضب تمت من القاموس بالمعنى.