[ما ورد من أن الأذان علمه الله لرسوله ليلة الإسراء وحيا عن طريق ملك]
  قال: قال رسول الله ÷: لما بُدئ رسول الله ÷ بتعليم الأذان، أتى جبريل # بالبراق فاستصعب عليه، فأتاني بدابة يقال لها برقة من حديث طويل، فقال لها جبريل: اسكني برقة، من حديث طويل فيه، فخرج مَلَك من وراء الحجاب فقال: الله اكبر الله أكبر. قال: فقلت: يا جبريل، من هذا المَلك؟ قال: والذي أكرمك بالنبوة، ما رأيت هذا المَلَك قبل ساعتي هذه. فقال المَلَك: الله أكبر الله أكبر ... فنودي من وراء الحجاب: صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر. فقال الملك: أشهد أن لا اله إلا الله ... الخبر.
  وفي الجامع الكافي: قال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله ÷ على أن يقولوا في الأذان والإقامة: حي على خير العمل، وأن ذلك عندهم السنة. قال: وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه بعث ملكاً من السماء إلى الأرض بالأذان، وفيه:
  حي على خير العمل ... ولم يزل النبي ÷ يؤذن بحي على خير العمل حتى قبضه الله إليه، وكان يؤذن بها في زمان أبي بكر، فلما وَلِيَ عمر قال: دعوا حيّ على خير العمل لا يشتغل الناس عن الجهاد، وكان أول من تركها.
  وفي الشفا للأمير الحسن # روي الباقر محمد بن على السجاد بن الحسين السبط الشهيد بن علي الوصي، والقاسم بن إبراهيم والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحافظ، والناصر للحق الحسن بن علي $: أن الله عَلَّمه رسول الله ÷ ليلة أُسْريَ به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ أمرا لله ملكاً من ملائكته فعلمه الأذان.
  قال الهادي إلى الحق #: والأذان من أصول الدين؛ وأصول الدين لا يتعلمها رسول الله ÷ على لسان بشر من العالمين.
  وفي مجمع الزوائد في مبدء الأذان عن علي # لما أراد الله أن يعلم رسوله ÷ الأذان؛ أتاه جبريل # بدابة ... وساق الحديث بطوله إلى أن قال: فركبها حتى انتهى إلى الحجاب إلى أن قال: فبينا هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ... وساق الحديث بطوله؛ فقال الملك: الله اكبر الله أكبر إلى آخره وقال: رواه البزار.