الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[ألفاظ الأذان]

صفحة 280 - الجزء 1

  قال: أفلا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ فقلت له: بلى، فقال: تقول الله أكبر الله أكبر إلى آخره.

  قلت إنّ في هذين الخبرين ما يدل على بطلانهما لما فيها من الاضطراب والتعارض بينها ... فالأول كان برأي عمر، والآخر برؤيا الأنصاري، ورؤيا عمر.

  وروي خبر رؤيا مبدء الأذان هذا من طريقين؛ في أحدها هشام، قالوا: فيه لِيْن، وتدليس عن زياد، وعن يونس، وهما مجهولان، عن أبي عمير بن أنس. قال ابن القطان: لم تثبت عدالته.

  وفي الأخرى المعلا بن منصور، قال ابن حنبل: كان يكذب عن عبد السلام بن حرب. قالوا أنكر أحمد بن حنبل بعض أمره عن أبي العميس عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري صاحب الرؤيا عن أبيه عن جده، قال البخاري: لم يسمع بعضهم من بعض، استضعف هذا الخبر.

[ألفاظ الأذان]

  وأما ألفاظ الأذان؛ ففي شرح التجريد: فالذي يدل على أن التكبير في أول الأذان مرتان؛ ما أخبرنا به أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا ابن جريج قال: أخبرني عثمان بن السايب قال: أخبرني أبي عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة قال: علمني رسول الله ÷ في الأذان كما أؤذن الآن الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

  وذكره الهادي # بلفظه في الأحكام والمنتخب، وقال في المنتخب الذي صح لنا عن رسول الله ÷ هذا ... وروى في الشفا مثل هذا عن ابن أبي محذورة.