[مناقشة من قال أن بدء الأذان كان عن غير ذلك]
  وفيه عن عمر أن النبي ÷ لما أُسري به إلى السماء أوحي إليه بالأذان؛ فنزل به فعلمه جبريل. قال: رواه الطبراني في الأوسط.
  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس؛ لما كَثُرَ الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه، فذكروا أن ينوروا ناراً أو يضربوا ناقوساً؛ فأمر رسول الله ÷ ... الخبر، لم يذكر أنس في هذا الخبر أنه صدر عن رأي ولا رُؤيا.
[مناقشة من قال أن بدء الأذان كان عن غير ذلك]
  ومن قال أن بدو الأذان على خلاف ما ذكرنا ... فأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائيّ، عن ابن عمر قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة، وليس ينادي لها أحد، فتكلموا يوماً في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى: وقال بعضهم: قَرْناً مثل قَرْنِ اليهود. وقال عمر: أو لا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال: قم فناد بالصلاة.
  وفي رواية أن عمر رأى رؤيا كرؤيا الأنصاري.
  وأخرج أبو داود والترمذي؛ أنه رؤيا رآها عبد الله بن زيد الأنصاري.
  وفي رواية لأبي داود أنه رؤيا لرجل من الأنصار.
  وفي رواية، أنه رأى رجلاً كان عليه ثوبين أخضرين، فقام على المسجد فأذن، ثم قعد بعده، ثم قام فقال مثلها ... إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة ... ولولا أن يقول الناس لقلت أني كنت يقظاناً غير نائم.
  وفي رواية لهما عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال: لما أمر رسول الله ÷ بالناقوس ليعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة؛ طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوساً فقلت: يا عبد الله؛ أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟! قلت: ندعو به إلى الصلاة