الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب الأذان)

صفحة 286 - الجزء 1

  نشهد أن لا إله إلا الله ... فقال: أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله ... فقالت الملائكة عبد بعث ... فقال جبريل: حيّ على الصلاة حيّ على الصلاة ... فقالت الملائكة: أمر القوم بالصلاة ... فقال حيّ على الفلاح، حيّ على على الفلاح «فقالت الملائكة: أفلح القوم ... فقال: حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل ... فقالت الملائكة: أمر القوم بخير العمل، وإقام الصلاة ... فقال النبي ÷: تقدم يا جبريل، صل بنا ... فقال جبريل: يا محمد أن الله جل وعز أمرنا أن نسجد لأبيك آدم، فليس لنا أن نتقدَّم ولده ... فتَقَدَّم رسول الله ÷ فصلي بالملائكة ~ وعليهم وعلى آل محمد».

  وفيه قال: حدثنا عبد الله بن مجالد البجلي، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن عمرو بن عثمان، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا عمار بن مروان، عن المنخل، عن جابر، يعني الجعفي قال: سألت أبا جعفر # عن الأذان: كيف كان بدؤه؟ قال: «إن رسول الله ÷ لما أسري به إلى السماء؛ نزل إليه جبريل #، ومعه محملة من محامل الرب تبارك وتعالى؛ فحمل عليها رسول الله ÷، فصُعِد به إلى السماء، واجتمعوا؛ فأمر جبريل #؛ فقام فأذن فقال: الله أكبر الله أكبر ... أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على خير العمل ... ثم أمره الله فأقام الصلاة ... ثم أمر رسول الله ÷ فصلى بهم».

  وفيه قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن النحاس قراءة، حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا بكار بن أحمد بن أحمد، حدثنا علي بن أبي حنيفة، ومخول بن إبراهيم قالا: حدثنا محمد بن بكر، عن زياد بن المنذر قال: سمعت أبا جعفر # يقول: كان أبي علي بن الحسين @ يقول إذا أذن: حيّ على الفلاح حيّ على خير العمل، قال: وكانت من الأذان، وكان عمر لما خاف أن يتثبط الناس عن الجهاد، ويتكلوا؛ أمرهم فكفُّوا عنها.

  وفيه قال: أخبرنا أحمد بن علي العطار، ومحمد بن حسين بن غزال قراءة عليهما قالا: حدثنا علي بن أحمد بن عمر، قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن