(باب الأذان)
  طبقات الفقها الشافعية، وأما بشر بن موسي؛ فهو ثقة مكثر مشهور، وهو بشر بن موسي بن صالح بن عميرة الأسدي ... وأنا لم أعرفه، لأنه متأخر عن رجال الكتب الستة، لم يخرج له أحد منهم، وبقية رجال الإسنادين مذكورون بالتوثيق التام في كاشف الذهبي.
  قال السيد: وذكر المحب الطبري إمام الشافعية في كتابه الجليل المسمي أحكام الأحكام ما لفظه: ذكر الحيعلة: بحيّ على خير العمل؛ عن صدقة بن يسار، عن أبي أمامة بن سهل أنه كان إذا أذن قال: حيّ على خير العمل، أخرجه سعيد بن منصور.
  وروى ابن حزم في كتاب «الإجماع»، عن ابن عمر: أنه كان يقول في أذانه حين يؤذن حيّ على خير العمل.
  قال السيد عز الدين: ومن أحب أن يعرف قدر هولاء الذين خرجوا هذه الأحاديث المذكورة عند الشافعية وغيرهم؛ اعنى البيهقي، والمحب الطبري، وابن حزم، وسعيد بن منصور؛ فليطالع تراجمهم في طبقات الحفاظ للذهبي وغيره.
  وقد حكى السيد العلامة المرتضى جمال الدين علي بن أمير المؤمنين؛ يحيى شرف الدين بن شمس الدين طرقاً: وهي: ما لفظه بعد كلام حكاه حتى قال: وبالاسناد المتقدم وغيره إلى سليمان الحنفي قال: أخبرنا الإمام الحافظ زين الدين بن العراقي قال: أخبرنا الإمام علا الدين مُغْلَطَائي بن فليح إمام الحنفية على الإطلاق في كتاب التلويح شرح الجامع الصحيح، قال ما لفظه: وأما حيّ على خير العمل؛ فذكر ابن حزم أنه صح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف: أنهما كانا يقولان في أذانها: حيّ على خير العمل. قال مغلطائي |؛ وكان علي بن الحسين يفعله.
  وبالاسناد المتقدم إلى سليمان بن إبراهيم العلوي قال ما لفظه: ومن خطه:
  وروى الإمام السروجي في شرح الهداية للحنفية أحاديث حيّ على خير العمل بطرق كثيرة. انتهى.