الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الجمع بين الصلاتين وعلاقته بأوقات الصلاة]

صفحة 325 - الجزء 1

  وفيه قال الخليل: الشفق الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشا الآخرة، فإذا ذهب قيل: غاب الشفق.

  وفيه أيضاً قال الفراء: سمعت بعض العرب تقول، عليه ثوب كأنه الشفق، وكان أحمر انتهى.

  وفي القاموس الشفق محركة الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشا الآخرة، أو إلى قريبها أو إلى قريب العتمة.

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوى قال: حدثنا فهد قال: حدثنا أبو عبد الله ابن صالح قال: حدثنا الليث بن سعد عن خير بن نعيم، عن أبي هبيرة الشيباني، عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة⁣(⁣١) الغفاري، قال: «صلي بنا رسول الله ÷ المغرب، فقال: إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها منكم أوتي أجره مرتين، ولا صلاة حتى يطلع الشهاب» وفي بعض الأخبار حتى يطلع الشاهد.

  وأخرج مسلم والنسائي عن أبي بصرة قال: «صلى بنا رسول الله ÷ بالمخمص⁣(⁣٢) صلاة العصر فقال: إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجرها مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد، والشاهد: النجم.

[الجمع بين الصلاتين وعلاقته بأوقات الصلاة]

  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقرى قال: حدثنا الطحاوى قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا عمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشا بعدما يغيب الشفق ويقول: «إن رسول الله ÷ كان إذا جد به السير جمع بينها». وفي بعض الروايات قال:


(١) بالبا الموحدة والصاد المهملة صحابي وأما أبو نضرة بالنون والضاد المعجمة فتابعي يروي عن جابر وأبي سعيد تمت.

(٢) المخمص: المجموع.