[حكم الجهر بالتكبير]
  قلنا وبالله التوفيق: أن الذي اعتمدنا عليه يشهد بصحته قوله تعالى {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ٢}[المؤمنون]. والخشوع هو الخضوع والسكون والتذلل، والخضوع هو التطامن والتواضع والسكون ذكر ذلك في القاموس ويشهد بصحة ذلك قوله تعالى {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ٢٣٨}[البقرة] ومن معاني القنوت السكون ذكر ذلك في القاموس.
  ويشهد بصحة ما ذكره أهل اللغة قوله ÷ «أما هذا: لوخشع قلبه لخشعت جوارحه» أي سكنت. وذلك يقضي بصحة ما ذهبنا إليه لا سيما مع كثرة الأحداث في الاسلام بعد موت النبي ÷ كما ذكر في شرح التجريد عن أبي موسى قال «صلى بنا علي # يوم الجمل ذكّرنا صلاة رسول الله ÷ إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد» الخبر.
[حكم الجهر بالتكبير]
  وفي مجموع الزوائد عن سعيد بن الحارث قال «اشتكى أبو هريرة أو غاب وصلى بنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير الخبر» إلى قوله حتى قضى صلاته على ذلك فلما صلى قيل له: اختلف الناس على صلاتك فقام على المنبر فقال: «يا أيها الناس والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف: هكذا رأيت رسول الله ÷».
  قال في مجمع الزوائد هو في الصحيح باختصار قال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
  وفي تجريد شرح العمدة لابن دقيق العيد عن مطرف بن عبد الله قال: صليت أنا وعمران بن الحصين خلف علي بن أبي طالب # فكان إذا سجد كبر» الخبر إلى قوله «فلما قضى الصلاة أخذ بيَديّ عمران بن الحصين فقال: قد ذكرني هذا صلاة محمد ÷» الخبر.
  وفي هذا الكتاب عن ثابت البناني عن أنس بن مالك «إني لا آلو أن أُصلي بكم كما رأيت رسول الله ÷ يصلي بنا وكان أنس يصنع شيئًا لا أراكم تصنعونه الخبر.