[إستقبال القبلة والتوجه]
[إستقبال القبلة والتوجه]
والرابع التوجّه إلى القبلة لما تقدم
  ولا يجزى التكبير قبلهما(١) لأنه أول الصلاة كما تقدم والتوجه الآخر يكون بعد التكبيرة لما روي زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي $ أنه كان إذا استفتح الصلاة قال: «وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت(٢) «وأنا من المسلمين» ثم يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يقرأ» وهو في الشفا رواية عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ عن النبي ÷.
  واختار الهادي # في التوجه هذه الألفاظ لأنها من القرآن.
  وفي شرح التجريد: أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا الحسين بن نصر قال حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عمه عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي # أن رسول الله ÷ «كان إذا افتتح الصلاة قال وجهت وجهي» مثله سواء إلى قوله: «وأنا من المسلمين» وهذا في أصول الأحكام.
  في شرح التجريد وأخبرنا محمد ابن عثمان النقاش قال. حدثنا الناصر # عن محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى عن حسين عن أبي خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي $ قال كان إذا استفتح الصلاة قال «الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً إلى قوله وأنا من المسلمين» وهذا في أمالي أحمد بن عيسى بإسناده وهو في أصول الأحكام.
(١) أي قبل القيام والاستقبال إلى القبلة تمت.
(٢) ختام الآية في القرآن: (وأنا أول المسلمين) سورة الأنعام الآية ١٦٣ وهذا اقتباس للتوجه من القرآن ولكنه هنا يختم بقوله من آية أخرى: وأنا من المسلمين وذلك صحيح لأنه من كلام المصلي وأول التوجه هذا من سورة الأنعام والجملة الأخيرة: وأنا من المسلمين من سورة يونس الآية ٩٠/ والجميع: اقتباس من القرآن الكريم.