الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[التكبير في الركوع والسجود وما إلى ذلك]

صفحة 389 - الجزء 1

  وفي الجامع الكافي قال رسول الله ÷ «لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف فيها ما يصيب الجبين» وقال: يريد أن الجبهة والأنف شيء واحد.

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس قال «أمرنا النبي ÷ أن نسجد على سبعة أعضاء، ولا نكف شعراً ولا ثوباً: الجبهة واليدين والرجلين والركبتين».

  وفي رواية أخرى لهم: أن النبي ÷ قال «أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم: على الجبهة واشار بيده إلى أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب ولا الشعر» واللفظ للبخاري ومسلم.

  وأخرج أبو داود والنسائي عن ابن عمر يرفعه قال: إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضعهما وإذا رفعه فليرفعها.

  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو بكر قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أبي موسى قال «صلى بنا عليّ يوم الجمل صلاة ذكّرنا صلاة رسول الله ÷ إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد فكان يكبر في كل خفض ورفع ويسلم عن يمينه وعن يساره».

[التكبير في الركوع والسجود وما إلى ذلك]

  وروى ابن حجر في بلوغ المرام عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ÷ إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول سمع الله لمن حمده، حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد، ثم يكبر حين يهوي ساجداً، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس» قال: أخرجه البخاري ومسلم.

  وفي التحرير لأبي طالب # ما لفظه: أن النبي ÷ «كان يرفع رأسه