الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[فضل الذكر بالباقيات الصالحات]

صفحة 394 - الجزء 1

  ابن المنذر: وقد روينا عن علي # أنه قال «وأقرأ في الأولتين وسبح في الآخرتين» قال: وكفى به قدوة.

[فضل الذكر بالباقيات الصالحات]

  وفي أمالي أبي طالب # أخبرنا أبي | قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي العباسي الحسني قال: أخبرنا علي بن إبرهيم بن هاشم، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن أبي نصير، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه $ قال: قال رسول الله ÷: «لما أسري بي إلى السماء دخلت الجنة، فرأيت فيها قصراً من ياقوت. يرى داخله من خارجه، وخارجه من داخله، من ضيائه، وفيه بيتان من درّ وزبرجد، فقلت يا جبريل: لمن هذا القصر؟ فقال هذا لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجد بالليل والناس نيام. فقال علي # يا رسول الله وفي امتك من يطيق هذا؟ قال ادن مني يا علي فدني منه فقال: أتدري من أطاب الكلام؟ قال الله ورسوله أعلم قال: من قال سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر، أتدري من أدام الصيام؟ قال: الله ورسوله أعلم قال: من صام رمضان ولم يفطر منه يوماً، أتدري من أطعم الطعام؟ قال الله ورسوله أعلم، قال: من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس، أتدري من تهجد بالليل؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: من لم ينم حتى يصلي العشا الآخرة» ويعني بأن الناس نيام: اليهود والنصارى فإنهم ينامون فيما بينها.

  وفيه أيضاً قال أبو طالب #: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: حدثنا محمد بن الحسن بن نصر أبو عبد الله الزيات قال: حدثنا هارون بن سعيد قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي ÷، أنه قال «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله: هي الباقيات الصالحات، وهي كنز من كنوز الجنة».

  واخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة أنه قال ÷ لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر، أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس.