الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب فروض الصلاة وأذكارها وأركانها)

صفحة 397 - الجزء 1

  «عليكم بهذه الخمس سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

  وفيه أيضاً: وأخرج ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي ÷، أنه قال «ألا أدلك على غراس هو خير من هذا تقول سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر تغرس بكل كلمة شجرة في الجنة».

  وفيه أيضاً: وأخرج النسائي وابن حبان والحاكم عن أبي سلمى والبزار عن ثوبان وابن حنبل عن أبي أمامة قالوا: قال رسول الله ÷ «بخٍ بخٍ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه».

  وروي في مجمع الزوائد عن سعد بن جنادة قال كنت في أول من أتى النبي ÷، من أهل الطائف، خرجت من أهلي من السراة غدوةً فأتيت من وقت العصر، وصاعدت في الجبل، ثم هبطت فأتيت النبي ÷ فأسلمت فعلمني {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١}⁣[الإخلاص] و {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ١}⁣[الزلزلة] وعلمني هؤلاء الكلمات. «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، قال وهن الباقيات الصالحات، وفي رواية: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١}⁣[الكافرون] قال: رواه الطبراني.

  وفيه أيضاً عن سعد بن جنادة من حديث طويل ما لفظه: «علمني هؤلاء الكلمات سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وقال: هن الباقيات الصالحات». رواه الطبراني.

  وفي الجامع الكبير للسيوطي: روى الحكيم والديلمي عن معاذ عن أنس عن النبي ÷، قال «ألا أخبركم عن وصية نوح ابنه حين حضره الموت؟ قال: إني واهب لك أربع كلمات هنّ قيام السماء والأرض، وهنّ أول كلمات دخولاً على الله، وآخر كلمات خروجاً من عنده، ولو وزن بهنّ أعمال بني آدم لوزنتهن، فاعمل بهنّ،