الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[رواية عمار عن حذيفة في أناس من الصحابة]

صفحة 38 - الجزء 1

  وفي حديث لأحمد بن حنبل: «رجال مِمّن صحبني ورءآني، ولأحمد في حديث أم سلمة من ثلاث أو أربع طرق: «إنَّ مِن أصحابي مَن لا يراني بعد أن يفارقني» ... فبلغ ذلك عمر فأتاها فقال له: أُنشدكِ بالله أمنهم أنا؟ قالت: لا، ولن أبرئ أحدًا بعدك.

[رواية عمار عن حذيفة في أناسٍ من الصحابة]

  وفيه أيضاً: حديث: عمار قال: أخبرني حذيفة عن النبي ÷ أنه قال: «في أصحابي اثنا عشر منافقاً ... فيهم ثمانيةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَمِ الخياط؛ ثمانية منهم تكفيهم الدُّبَيلْةَ».⁣(⁣١)

  وفي رواية: كان أصحاب العقبة أربعةَ عشر رجلا، وأشهد الله أن إثني عشر منهم حرب لِلّه ورسوله في الحيوة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد انتهى ما أخرجه مسلم.

  وأخرج البخاري عن أنس قال: إنكم لتعملون أعمالاً هي في أنفسكم أدق من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله ÷ مِن الموبقات.

  وفي الجامع الصغير للسيوطي، عن أبي بكرة عن النبيِ ÷ أنه قال: «الشرك فيكم أخفي مِن دبيبِ النمل»، قال: أخرجه الحكيم.

  وأخرج البخاري عن ابن أبي مليكة قال: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله ÷ ممن شهد بدراً كلهم يخاف النفاق على نفسه، ولا يأمن المكر على دينه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل و ميكائيل.

  قلت وبالله التوفيق: هذا كلأم من شهد بدراً فما ظنك في غيرهم، «وأخرج البخاري» عن المسيب بن رافع قال لقيت البرا بن عازب فقلت له طوبي لك صحبت رسول الله ÷ وبايعته تحت الشجرة فقال يا ابن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده.


(١) الدُّبيلة جراح ودمل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً وهي تصغير دبلة تمت من النهاية.