الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب فروض الصلاة وأذكارها وأركانها)

صفحة 402 - الجزء 1

  ابن خزيمة فكيف نصلي إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟.

  واحتج بهذا الخبر أيضاً في تحفة المحتاج وقال رواه الترمذي وقال حسن صحيح، والحاكم وقال: على شرط الشيخين ولا أعرف له علةً.

  وقال الإمام شرف الدين # فيما وجد بخط يده الكريمة ما لفظه: واستدل له ابن خزيمة ومن تبعه أي للقول بوجوب الصلاة على النبي ÷ في التشهد الأخير قبل التسليم، مما أخرجه أبو داود، والنسائي، والترمذي، وصححه، وكذا ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، من حديث فضالة بن عبيد قال سمع النبي ÷ رجلاً يدعو في صلاته ولم يحمد الله ولم يصلّ على النبي ÷؟ فقال «عجل هذا ثم دعاه: فقال إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد ربّه والثناء عليه ثم يصلي على النبي ÷ ثم يدعو بما شاء». انتهى.

  واحتج بحديث فضالة هذا ابن حجر في بلوغ المرام وقال رواه أحمد والثلاثة يعني أبا داود، والترمذي، والنسائي، قال وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.

  وفي تحفة المحتاج عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قال أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله ÷ ونحن عنده فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟ قال: فصمت رسول الله ÷ حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله فقال «إذا صليتم عليّ فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». قال رواه الدارقطني وقال: هذا إسناد صحيح حسن متصل، وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

  وفيه أيضاً وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا النبي ÷ فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد». قال متفق عليه يعني الشيخين البخاري ومسلماً.

  وفيما وجد بخط الإمام شرف الدين # حاكياً عن ابن حجر قال: