وأصَحُّ ما ورد في ذلك عن الصحابة والتابعين ما أخرجه الحاكم بسند قوي عن ابن مسعود قال يتشهد الرجل ثم يصلي على النبي ÷ ثم يدعو لنفسه إلى أن قال وأخرج المعْمَري في عمل يوم وليلة عن ابن عمر بسند جيد قال «لا تكون صلاة إلا بقراءة وتشهد وصلاة عليّ». انتهى.

  وروى السيوطي في الجامع الصغير عن النبي ÷: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد». قال أخرجه أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث كعب بن عجرة.

  وفي الموجود بخط الإمام شرف الدين # ما لفظه: أما كيفية المروي من ألفاظها، يعني ألفاظ الصلاة على النبي ÷ فنذكر منها إن شاء الله تعالى ما تيسر مما رواه أهل الحديث: في البخاري عند تفسير آية الصلاة على النبي ÷ بإسناده إلى كعب بن عجرة قال قيل يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك؟ قال «قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد».

  وقال أحمد بن حنبل بإسناده إلى ابن أبي ليلي قال: لقيني كعب بن عجرة فقال إلا أَهْدي لك هَدَيّةً: خرج علينا رسول الله ÷ فقلنا يا رسول الله قد علمنا وعرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة؟ قال قولوا. «اللهم صل على محمد». وذكر مثل رواية البخاري وزاد البخاري عن كعب بن عجرة أيضاً قال لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ٥٦}⁣[الأحزاب] قال: قلنا يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال قولوا «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».

  وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم ورواه الترمذي بهذه الزيادة.