الحادي عشر: التسليم
  حيث زعم: أن الشافعي ¥: شذ في إيجاب الصلاة على النبي ÷، فروي ابن أبي الخير عدة جملة من الاحاديث الموجبة للصلاة على النبي ÷: منها عن كعب بن عجره «أن النبي ÷ كان يقول في الصلاة: اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد». ثم قال ابن أبي الخير: والآثار في ذلك كثيرة جدا لا تحصى، والله أعلم.
  قلت قوله كثيرة جدا لا تُحصى: يقتضي أنه مما تواتر معنى، لاتفاق معنى الآثار في ذلك، والله اعلم.
الحادي عشر: التسليم
  قال النبي ÷ «تحريمها التكبير وتحليلها التسليم». وقد تقدم بسنده وصفته ما رواه زيد بن على عن آبائه عن علي $ في آخر حديث التشهد «ثم يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله». وهو في الشفا.
  وفي شرح التجريد أخبرنا أبو بكر المقري قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا علي بن شيبة قال: حدثنا عبد الله بن موسى العبسي قال: أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال «كان النبي ÷ يسلم عن يمينه، وعن شماله حتى يبدو بياض خده: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله»، وهو في أصول الأحكام والشفا.
  وفيه أيضاً أخبرنا أبو بكر قال: حدثنا الطحاوي قال: حدثنا فهد قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أبي موسى قال «صلى بنا عليّ # ~ يوم الجمل صلاة ذكرنا صلاة رسول الله ÷ إما أن نكون نسيناها أو تركناها على عمد فكان يكبر في كل رفع وخفض ويسلم عن يمينه ويساره». وهو في أصول الأحكام.
  وقال في الشفا: وروى سعد بن أبي وقاص وابن عمر وسهل بن سعد الساعدي وواثلة بن الأسقع أن النبي ÷ «كان يسلم عن يمينه وعن يساره، السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله».