الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب فروض الصلاة وأذكارها وأركانها)

صفحة 406 - الجزء 1

  والقائل بوجوب الصلاة على النبي ÷ في الصلاة: عليّ # وأتباعه ومن سائر الصحابة عمر بن الخطاب، وابن عمر، وابن مسعود، ذكره الإمام شرف الدين فيها وجد بخطه #.

  وهو مذهب القاسم بن إبراهيم، والهادي والمؤيد بالله و أبي طالب $ والشافعي وأصحابه وهو قول الشعبي وإسحاق بن راهويه فيما حكاه ابن حجر وذكر ابن حجر عن أحمد بن حنبل روايتين وقد ذكر عنه أنه قوله الأخير قال والخلاف أيضاً عند المالكية: قال ابن حجر وأما الحنفية فألزم بعض شيوخنا من قال منهم بوجوب الصلاة عليه كما ذكره الطحاوي ونقله السروجي في شرح الهداية عن أصحاب المحيط، والعقد، والتحفة، والمغيث، من كتبهم أن يقولوا بوجوبها في التشهد المتقدم ذكره في آخر التشهد قال لكن لهم أن يلتزموا ذلك لكن لا يجعلونه شرطاً في صحة الصلاة هذا ملخص ما وجد بخط الإمام شرف الدين #.

  ووجوب الصلاة على آل الرسول تبعاً في الصلاة لأن النبي ÷ قال قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما مرّ مكرّراً والأمر يقتضي الوجوب كما ذكرنا.

  وفي أمالي أبي طالب #: أخبرنا أبي ¦ قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة العلوي العباسي قال: حدثني علي بن عبد الله قال: حدثني أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن جعفر بن محمد عن آبائه $ أن رسول الله ÷ قال «ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي وعلى آهل بيتي فإنها تذهب بالنفاق».

  وفي الجزء الثاني من جواهر العقدين: وفي حديث علي # الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته اللهم صل على محمد، قال: أخرجه الديلمي.

  وفيه أيضاً عن أبي مسعود الأنصاري البدري قال: قال رسول الله ÷ «من صلى صلاة لم يصل فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل منه». قال: أخرجه الدارقطني، والبيهقي، وغيرهما.

  وقال الشيخ أحمد بن أبي الخير الشافعي في جزء ألفه في الرد على القاضي عياض