الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[مما صدر النهي عنه في الصلاة]

صفحة 12 - الجزء 2

  وأخرج الترمذي عن الفضل بن العباس قال صلى الله عليه إله وسلم «الصلاة مثنى مثنى بتشهد في كل ركعتين وتخشع وتمسكن وتقنع يديك يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونها وجهك وتقول: يا رب، يا رب، ومن لم يفعل فهي خداج».

  وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن معيقيب⁣(⁣١) قال: سئل رسول الله ÷ عن تسوية التراب حيث يسجد المصلي فقال «إن كنت ولا بد فاعلاً فواحدةً» وفي رواية الترمذي «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه».

[مما صدر النهي عنه في الصلاة]

  قال في الشفا روي عن النبي ÷ أنه قال «لا صلاة الملتفت».

  وفيه أيضاً: وروى أبو ذر عن النبي ÷ أنه قال «لا يزال الله مقبلاً على عبده في صلاته ما لم يلتفت».

  وأخرج أبو داود والنسائي عن أبي ذر قال ÷ «لا يزال الله مقبلاً على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه».

  وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن عائشة «سألته عن الإلتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد».

  وأخرج البخاري وأبو داود والنسائي عن أنس قال صلى الله عليه إله وسلم «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لَيَنْتَهُنّ عن ذلك أولتخطفن أبصارهم».

  وأخرج الترمذي عن أنس «قال صلى الله عليه إله وسلم يا أنس إياك وإلالتفات في الصلاة فأنه هلكه فان كان لا بد ففي التطوع لا في الفريضة».

  وأخرج مالك وأبو داود والترمذي والنسائي عن علي بن عبد الرحمن المعاوي قال رأيت ابن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما انصرف نهاني، وقال: أصنع


(١) هو ابن أبي فاطمة الأوسي هاجر إلى الحبشة وشهد بدراً وكان على خاتم النبي ÷ وروى له الجماعة.