الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الرخصة للعذر]

صفحة 22 - الجزء 2

  وأخرج الترمذي عن ابن عباس أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يشهد الجماعة ولا الجمعة فقال «هذا من أهل النار» قلت: وهذا ليس للإجتهاد فيه مسرح فيكون حكمه حكم المرفوع.

[الرخصة للعذر]

  قال في الشفاء وروي عن النبي ÷ أنه قال «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر».

  وفيه أيضاً عن النبي ÷ أنه قال: «من سمع الندا فلم يمنعه من اتباعه خوف أو مرض لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى».

  وفيه أيضاً عن النبي ÷ أنه قال «من سمع النداء من جيران المسجد لم يحبسه مرض أو علة لم يشهد الصلاة فلا صلاة له».

  وأخرج أبو داود عن ابن عباس أنه قال: «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قيل وما العذر؟ قال خوف أو مرض لم يقبل الله منه الصلاة التي صلاها».

  وروى في الشفا عن ابن عمر قال «كنا مع رسول الله ÷ في سفر وكانت ليلة مظلمة أو مطيرة نادى مناديه أن صلوا في رحالكم» ..

  وفي تحفة المحتاج عن ابن عباس ® عن النبي ÷ قال «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر، قال رواه ابن ماجه قال: وصححه ابن حبان، والحاكم، وقال وصححه على شرط الشيخين، قال وفي رواية أبي داود «من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا: وما العذر؟ قال خوف أو مرض، لم يقبل الله منه الصلاة التي صلى».

  وفيه أيضاً: عن عبد الله بن عباس ® «أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل: صلوا في بيوتكم، قال فكأن الناس استنكروا ذلك فقال أتعجبون من هذا؟ قد فعل ذلك من هو خير مني: إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أخرجكم