الاعتصام بحبل المتين،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

(باب صلاة الجماعة)

صفحة 24 - الجزء 2

  وأخرج البخاري وأبو داود والنسائي عن جابر ¥ «كان معاذ يصلي مع النبي ÷، ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي ÷، ثم أتي قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده وانصرف، فقالوا له: نافقت يا فلان فقال لا والله ولآتين رسول الله ÷ فأخبرنّه، فأتاه فقال: يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معإذا صلى معك العشاء، ثم أتانا فاستفتح بسورة البقرة، فأقبل رسول الله ÷ على معاذ، فقال: أفتان أنت يا معاذ؟ إقرأ والشمس وضحاها، والليل إذا يغشي، وسبح اسم ربك الأعلى».

  وفي تحفة المحتاج عن جابر بن عبد الله ® قال «صلى معاذٌ لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا فصلى فأُخبر معادٌ عنه فقال: أنه منافق، فلما دخل على رسول الله ÷ فأخبره بما قال معاذ. قال له النبي ÷: أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ إذا أمَّيْتَ بالناس فاقرأ. والشمس وضحاها. وسبح اسم ربك الأعلى. واقرأ باسم ربك. والليل إذا يغشى» قال: متفق عليه. يعني رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.

  قال وفي رواية له أن معإذا افتتح بسورة البقرة فسلّم رجل ثم صلى وحده، وانصرف، قال: وفيه قال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار، الحديث ...

  قال وفي رواية للبخاري «أن معإذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوزت فزعم أني منافق فقال النبي ÷ يا معاذ أفتَّان أنت؟ ثلاثاً».

  قال: وفي رواية لابي داود والنسائي ي بإسناد حسن: أن القصة كانت في المغرب».

  قال: وفي مسند أحمد من حديث بريده: أنه كان في صلاة العشاء فقرأ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١}⁣[القمر] قال: وقال البيهقي وروايات العشاء أصح.